الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

التحرش الجنسي : أسبابه و حلوله


التحرش الجنسي :
أسبابه و حلوله

هناك تباين في تعريف التحرش الجنسي ، و بدوري أرى أن الإنسان له عقل يهذب غيزته و يشبعها بطرق مشروعة لا تتعارض مع الدين و قيم المجتمع ، و إن لم يستحضر المرء عقله إنه يتساوى بين الحيوان الذي تحكمه الغريزة ، و بالتالي فتعريف التحرش الجنسي هو أن يحسد الإنسان الحيوان عن قاع الإنحطاط .

إن الغريزة فطرة في الإنسان ، لكن الله سبحانه ألجمها بالعقل ، خاصة الغريزة الجنسية ، فالإنسان بعقله يكبح غرائزه حتى يهذبها العقل و لا تخرج بذلك عن الدين و القيم الأخلاقية مما يتسبب في إداية الآخرين ، بينما الحيوان في بيئته لا عقل له فغريزته لا تجد من يهدبها؛  لدى فهو لا يبالي إن أسر أو جهر بها أمام الآخرين ، كما لا يبالي بعواقبها عليه و على الآخرين ، أما الإنسان لكون يتميز عن الحيوان بملكة العقل فهو مسؤول عن أفعاله ، لدى إن لم يخدع للدين و لقيم المجتمع الأخلاقية فما الفرق بينه و بين الحيوان ، إن الغريزة الجنسية فطرة في الكائن البشري لا تبقى مكبوتة دون إشباع لكن إشباعها يكون بالزواج ، و من سلك طريقا غيره فبفعله يزاحم الحيوان و يحسده عن قاع الإنحطاط .
و الكلام يسري عن الإنسان بجنسيه الذكر و الأنثى ، فالنسوة يبدين زينتهم في زمن الفتن ، إذ يكشفن عوراتهن للرجل الذي بدوره تتجيش غريزته اتجاهها و لما تقع الواقعة يتهم الطرفان بعضهما البعض ، رغم أن الفاعل غالبا سلوكات الأنثى ، التي لو تمثلت لقيم الإسلام و ألقت بخمارها على جسدها كما أمر تعالى نساء النبي صلى الله عليه و سلم لكان حصنا عن نضرة الرجل ، فالنظرة هي مقدمة الزنة و التحرش الجنسي عموما ، لدى فلتتحجب المرأة كي لا تترك من زينتها للرجل ما يوقض غريزته و شهوته ، و لا تقل لي أن المرأة حرة في لباسها ؛ فالإسلام لم يخيرها بين أن تتحجب أو لا بل فرض عليها الحجاب و لها بدورها أن تخير نفسها بين الجنة و النار ، إذا أراد المجتمع أن يخرج من مشكل التحرش الجنسي فعلى نسوته بالحجاب ، و إلا فلا داعي لأن يتحدثون مستنكرين في الإعلام و الجرائد و حديث المارة عن حالات اغتصاب .

                                                               
معتز العربي

ليست هناك تعليقات: