عندما التقينا
عندما التقينا
حسبت الحب وهما و القائل به مدع
حتى صار فؤاد منك مولع
و أخلد للورق مبدع
و أضحى شعري بين الأوراق دائع
و قلمي الأزرق بين السطور دامع
كيف و قد صرت في درب الحب ضائع
أناشد المحبوب عله يلين و يخضع
عندما التقينا
توهجت المشاعر و جفت المعاني
و مكمن الاسرار مني قد اشتكى
فقد غابت
الكلمات
و عجز اللسان عن وصف حاله
فما عاد ناطق باسمه يخبر
عندما التقينا
أسكنت صورتك في ذاكرتي
و أضحت ترتسم على مخيلتي كلما اشتد شوقي للقياكي
فما بال عيني لا تنام
حتى تكوني سيدة أحلامي أو لا أحلام
و كأني بحبك دخلت في ظلمة
سراج نورها رؤيتك
عندما التقينا
أخالك في ناظري أسمى مما قاله فيك اللئام
حين تنطق ألسنتهم منقبة عن كل عيب
فإني مبصر للمحاسن في حضرتها
و كل عيب عيني لاتراه
فأنت يامعذبتي
جميلة حينما تبتسمين
و أجمل و أنت تبكين
أحبك كيفما كنت
باسمة الثغر أم تبكي
ماخاب جمال وجهك
و شعري كله أنتي
و صوتك أريج عذب إذا ما فاح يُشفيني
حسبت الذي بيننا لهو فإذا به عشق يعييني
جمالك فاتن حتى إذا ما رأيته يشفيني
عندما التقينا
لطالما سألت نفسي
كيف أثقفى أثرك كلما غبتي
و أتتبع خطاك أينما ارتحلتي
لا لشيء سوى لأني أحبك
و أرتجي أن لا تغيبي عن ناظري
فما جرني خلفك سوى فؤادي الذي بين قبضتيك
كتبت لك بقلم مكسور الخاطر
بصيص من نكهة عذابي فداءا لحبك
فأملي أن يكون الظفر بك هو ثمرة هذا العذاب .
معتز العربي