ما السر وراء كيان الكذب ؟!

بما أن الإنسان ذو طابع
براغماتي ؛ فإنه يحاول الوصول لأاشياء يبتغي منها منفعة ، أو تجنب أشياء قد تسبب
له هلاكا ، لكن يجد نفسه ليس على الحالة التي يرتجي الوصول إليها ، و بالتالي يضطر
للكذب كي يجسد خيالا لم يكن ببالغه على أرض الواقع .
فالمرء يسعى لإبهار الغير ؛ و أن يتلقى الإعتراف له بالسيادة و البطولية ، لكن عندما لا يجد أنه قام بأشياء قد يعيد سرد تفاصيلها للغير بُغية إبهاره ؛ فإنه في هذه الحالة يشغِّل خياله ، و ينسج به صورة ذات طابع جدي و قابل للتصديق ؛ حتى يتقبلها الغير و يحسسه أنه قام بإنجاز ما يستحق الثناء ، و أحيانا يمكن للمرء أن يخطئ في سرد أكذوبة قابلة للتصديق ، مما قد يضطره للتلفظ بفلتات لسان سواء شعر بها ؛ أو لم يشعر ، لكن الغير يحس بأن ما يسمعه لا يعدوا كونه كذبا ، سواء جهر بذلك للمتكلم أم أسرها في نفسه .
و بما أن الكذب يكون لمحاولة التأثير في الغير حتى نشعره بأننا قمنا بإنجاز بطولي ما ؛ فهو كذلك كما أسلفنا يكون لتجنب كل ما قد يؤذي بالمرأ إلى الخطر و الأذى و كل المساوئ عموما ، و ذلك من خلال دراسة المرأ للإجابة داخليا قبل الجهر بها لآذان المتلقي ، كالمجرم الواقع بين يدي المحقق ؛ فهو يسعى لتفادي العقوبة ؛ و إثبات البراءة ؛ عن طريق تلقي سؤال الغير ، و تمريره في مركز الشعور قصد القيام بعملية يشرف عليها العقل ؛ الذي بدوره سيحدد نوع الإجابة التي ستحول دون وقوعه في فخ الأذى ؛ الذي قد يلحقه به الغير .
و هذا اختصارا بعض ما توصلت إليه عن دواعي قيام البعض بالكذب .
فأرجوا من الله تعالى أن يجيرني و إياكم من الكذب ، و أن يجعلنا ممن يصدقون و يتحرون الصدق حتى نكتب عنده من الصديقين ؛ آمين .
معتز العربي
فالمرء يسعى لإبهار الغير ؛ و أن يتلقى الإعتراف له بالسيادة و البطولية ، لكن عندما لا يجد أنه قام بأشياء قد يعيد سرد تفاصيلها للغير بُغية إبهاره ؛ فإنه في هذه الحالة يشغِّل خياله ، و ينسج به صورة ذات طابع جدي و قابل للتصديق ؛ حتى يتقبلها الغير و يحسسه أنه قام بإنجاز ما يستحق الثناء ، و أحيانا يمكن للمرء أن يخطئ في سرد أكذوبة قابلة للتصديق ، مما قد يضطره للتلفظ بفلتات لسان سواء شعر بها ؛ أو لم يشعر ، لكن الغير يحس بأن ما يسمعه لا يعدوا كونه كذبا ، سواء جهر بذلك للمتكلم أم أسرها في نفسه .
و بما أن الكذب يكون لمحاولة التأثير في الغير حتى نشعره بأننا قمنا بإنجاز بطولي ما ؛ فهو كذلك كما أسلفنا يكون لتجنب كل ما قد يؤذي بالمرأ إلى الخطر و الأذى و كل المساوئ عموما ، و ذلك من خلال دراسة المرأ للإجابة داخليا قبل الجهر بها لآذان المتلقي ، كالمجرم الواقع بين يدي المحقق ؛ فهو يسعى لتفادي العقوبة ؛ و إثبات البراءة ؛ عن طريق تلقي سؤال الغير ، و تمريره في مركز الشعور قصد القيام بعملية يشرف عليها العقل ؛ الذي بدوره سيحدد نوع الإجابة التي ستحول دون وقوعه في فخ الأذى ؛ الذي قد يلحقه به الغير .
و هذا اختصارا بعض ما توصلت إليه عن دواعي قيام البعض بالكذب .
فأرجوا من الله تعالى أن يجيرني و إياكم من الكذب ، و أن يجعلنا ممن يصدقون و يتحرون الصدق حتى نكتب عنده من الصديقين ؛ آمين .
معتز العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق