الأفلام عن الأنبياء : ترى تدنس أم تقدس المقدس ؟!
نحن في عصر برز فيه التمثيل ، و صار جنوده يبحثون عن السيناريوا الذي يستهوي المشاهد و يجعل من عملهم ناجحا ، فصار البعض يجعل قصص الأنبياء السيناريوا الذي يجسده الممثلين ، لأن الموحدون يقدسون دينهم و يحبون أنبياءهم ، و يتعاطفون مع قصصهم ، لذلك وضف البعض قصص الأنبياء حتى يكون عمله محط الأنظار ، لكن ؛ هل من المعقول أن يتقمص الممثلون شخصية الأنبياء ؟! أوليست تلك الأفلام تدنس بدل أن تقدس المقدس ؟!!
إن الأفلام التي تحاول الإنطلاق من قصص الأنبياء كسيناريوا محكوم عليها بالفشل .. لأنها حتما لن ترقى إلى مستوى تجسيد الحقيقة كما وقعت ، فخيال المرء و لو تكهن بها فما يكاد ؛ فما بالك بأفلام تحاول تجسيدها ، إن خيال المرء مهما بلغ تصوره لقصص وسير بعض الأنبياء فلا يمكن ذلك ؛ خاصة من ملئت حياتهم بالمعجزات التي عجز خيال الإنسان و حتى قلبه عن تصورها و أي تصور يراه المؤمن بالله جلا جلاله يدري أن الحقيقة أعظم من تصوره ، فإذا كان قلب الإنسان و خياله هو أقوى و أوسع و أشد تصويرا و تمثيلا مما قد يجسده البعض في الأفلام ، و بالتالي فهذا النوع من الأفلام يدعوا للسخرية و الحط من قيمتها الفنية ؛ فلو أنها عالجت قضايا أخرى سيكون أفضل ، فكيف لقصة كليم الله و نبيه موسى عليه السلام ؛ التي جعل فيها الله سبحاه معجزات حتى خيالنا حري به أن يستحيي أمام عظمة واقعها ، فأي فلم ياترى يستطيع أن يصور لنا ذلك المشهد العظيم الذي انفلق فيه البحر بعظمته إلى فرقين و لشدة عظمة المشهد وصفه المولى جلا جلاله بأن أصبح كل فرق كالتوض العظيم !!، و أي ممثل ياترى تسمح له نفسه أن يتقمص شخصية نبي الله موسى عليه السلام بقوته و شهامته وحكمته و أخلاقه الفاضلة ؛ و صفاته الكريمة و حتى قوته الجسدية منها ، ذلك النبي الذي لم يغتر بقوته و استثمرها في خدمة دين الله و رسالته العظيمة المقدسة ، ذلك النبي الذي بقوته الجسمانية ما توارى عن الوقوف إلى جانب المظلوم و المحتاج للعون ، و من منا لا يعرف قصة ابنتا نبي الله العزير عليه السلام ؛ لما رآهما سيدنا موسى في عزلة عن النفر الذين يجتمعون حول البئر حتى يروون ظمأ بهائمهم ؛ ذلك البئر الذي بلغني أن لا طاقة لرجل فرد أن يرفع الحجر الذي ترفعه عصبة من الرجال الأقوياء عن البئر حتى تسقي لبهائهما ثم يجتمعون على إعادته إلى مكانه ، إلا أن نبي الله موسى إستطاع لوحده و بعون العزيز القدير أن يرفع الحجر حتى سقي لابنتي نبي الله "العزير" عليه السلام ثم يعيده إلى مكانه ، و أي ممثل تراه يتقمص هاته الشخصية ، و بحديثنا عن نبي آخر و هو نبي لله يوسف الصديق عليه لسلام الذي استطاع أن يقف في وجه فراعنة مصر ؛ و أن يقلب موازين القوى فيها و أعز تلك الأرض بالإسلام ، ذلك النبي الجميل الخلق و الهيئة ؛ و الذي بدت نساء طيبة أمام عظمة جماله صاغرين ، و من ذلك الممثل الوقح الذي قد يتجرأ على تمثيل شخصيته ، و قس على ذلك كل الأنبياء عليهم السلام .
و أرى و كأن البعض يحاول الطعن في كلامي معللا موقفه بأن الأفلام التي تحكي قصص الأنبياء ؛ إنما هي إيجابية كونها توضح القصة و تشرحا و تحببها للمتلقي حتى يزداد تعظيمه لدين الله ؛ و يزداد حبه و تقديره لذاك النبي ، كما أن الأفلام لا تضيف ما لم يكن في الواقع و لا تحذف ما كان فعلا .. و سأجيب هؤلاء النفر بقولي أن أنبياء الله تعالى وجب الإيمان بهم و برسالتهم و تعظيمهم و سيرهم و للمعجزات التي جأوا بها ، فأي فلم يستصغر عظمة النبي و قصته مع قومه و حتى المعجزات التي أنزلت عليه ؛ إذا ما تمت محاولة تجسيدها فحتما يستحيل ذلك تماما ، لأنها أعظم من أن تجسد و توصف ، و بالتالي ذالك العقل البشري و الخيال الذي حتى بسعته و قدرته القوية لم يستطع تخيل عظمة تلك لمشاهد التي حكى عنها القرآن ، و هذه الأفلام كأنما تحاول وضع حد لخيال الإنسان و تعظيمه للأنبياء و قصصهم و معجزاتهم ، فمُشاهد تلك الأفلام إذا ما سمع قصة نبي الله يوسف مثلا في القرآن و مصادر أخرى ؛ إنما يقتصر عقله على استحضار وجه ممثل لا يمد في صفاته بأي شيء من صفات نبي الله سبحانه ؛ و أي شخص يستطيع أن يجسد لنا حقيقة جماله الذي وهبه الله إياه؟!!!!!! . فالأفلام بذلك جعلت خيال المرء رهين بها ، تلك الحقيقة التي لاطالما بحث عنا خيال الإنسان و عقله و لم يعرفوا لها حدود ، و مع كل تذكر يزداد تعظيمهم و تقديسهم لذاك النبي و قصته و المعجزة المُنزلة عليه ، لكن الأفلام أرادت تصوير حقيقة و صورت أوهام لتنقلها لنا و كأنها الحقيقة التي تطابق الواقع .
و أرد كذلك على الإدعاء الثاني المتعلق بكون الفلم لا يتضمن زيادة و لا نقصان و إنما ينقل لنا القصة كما هي ، و أنا أرد على هؤلاء كذلك بقولي ، فكيف للفلم أن يجسد قصة نبي وضعها سبحانه في بضع آيات ؛ و أن يضعوا هم لها هم في مسلسلاتهم عدة حلقات و أفلام طويلة و لا يمكنها أن تخلوا بذلك من حشو ؟!!!!، و افتراض كلام قد لا ينطبق مع الواقع ؛ و حركات قد لا تجد مكانها في الحقيقة ؛ و ملابس أو حوارات أو إنفعالات و سلوكيات عدة ؛ غايتها هو الحشو بغرض وضع سيرورة للأحداث حتى تجد نهايتها ، إن العلماء لم يغفلوا الأمر و تحدثوا عنه ؛ إذ أبطلوا هذا النوع من الأفلام و ذموه . فأي موقف وضعوا فيه نبي الله و لم يجري حقيقة فهو كذب عليه ، و أي لباس زعموا أنه قد ارتداه في لحظة ما ؛ و أي حركة أو رمشة عين لم تطابق الواقع ؛ و حتى أي تغير لحال الطقس لم يجري في زمن وقوع ذاك الحدث لنبي الله هذا ؛ و أي طير مرت من السماء ؛ و حتى أي تمويجة خلفتها الرياح على ثياب النبي و لم تحدث فعلا ؛ فكلها أكاذيب ، و قس على ذلك أمورا كثيرة قد تبدوا ثانوية جدا ؛ فحتى أي شهيق وزفير لم يأتي كما في الواقع فذلك كذب ، و رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم يقول : "من كذب عليا متعمدا فليتبوأ منصبه من النار " هكذا تقريبا صياغة الحديث .
و أرى أن خير وسيلة لنقل هذه القصص للمرء هي السرد ، و هذا دور الفقهاء الذين يملكون الأمانة العلمية و الخوف من الله تعالى في نقل الحقيقة ، فالسرد يصور مشاهدا لكن ليس كما تصورها عدسات المصورين ، و إنما تصورها في خيال المستمع الذي بدوره يرخي قيود خياله ليبحر في عالم من التخيل الذي لا حد له ، إذ لا يمكن أن يجد حدا لدرجة عظمة ما يسمعه عن هذا النبي أو ذاك ، و يبقى ما توصل له خيال هذا الشخص ربما هو أعظم مما توصل له خيال الآخر ، و قد يكون غيرهم قد بلغ من السمو بالتعظيم أكثر منهم ؛ و قس على ذلك ، فالأمر شبيه بأفلام خيالية نعظم فيها معجزات الله و أنبيائه و قصصهم ؛ و لا نمل من نسج خيال أعظم كلما أمرت قوة الإيمان بذلك ، فالسارد الماهر و الكُفء و المتمتع بخبرة تؤهله إلى شق خيال وقلب المتلقي ؛ بحسن كلامه الممجد لأحد أنبياء الله هذا هو السارد الذي يبث قيم التقديس في نفوس المسلمين و الناس أجمعين و لنأخذ مثالا على ذلك : نجد الشيخ "نبيل العوضي" الذي تستسيغ الآذان أحاديثه عن الأنبياء نظرا لبراعته في السرد ؛ و هناك شيوخ آخرون لمن أراد سماع تسجيلاتهم الصوتية على الشبكة العنكبوتية، و حتى الدارس عليه أن يستزيد من قراءة الكتب التي تجمع بين دفتيها سير الأنبياء بهدف ترسيخ الإيمان لدرجة اليقين و السموا بأنبياء الله و معجزاته عما تصوره عدسات المبطلون . هكذا أرى ؛ و الله أعلم .
معتز العربي
نحن في عصر برز فيه التمثيل ، و صار جنوده يبحثون عن السيناريوا الذي يستهوي المشاهد و يجعل من عملهم ناجحا ، فصار البعض يجعل قصص الأنبياء السيناريوا الذي يجسده الممثلين ، لأن الموحدون يقدسون دينهم و يحبون أنبياءهم ، و يتعاطفون مع قصصهم ، لذلك وضف البعض قصص الأنبياء حتى يكون عمله محط الأنظار ، لكن ؛ هل من المعقول أن يتقمص الممثلون شخصية الأنبياء ؟! أوليست تلك الأفلام تدنس بدل أن تقدس المقدس ؟!!
إن الأفلام التي تحاول الإنطلاق من قصص الأنبياء كسيناريوا محكوم عليها بالفشل .. لأنها حتما لن ترقى إلى مستوى تجسيد الحقيقة كما وقعت ، فخيال المرء و لو تكهن بها فما يكاد ؛ فما بالك بأفلام تحاول تجسيدها ، إن خيال المرء مهما بلغ تصوره لقصص وسير بعض الأنبياء فلا يمكن ذلك ؛ خاصة من ملئت حياتهم بالمعجزات التي عجز خيال الإنسان و حتى قلبه عن تصورها و أي تصور يراه المؤمن بالله جلا جلاله يدري أن الحقيقة أعظم من تصوره ، فإذا كان قلب الإنسان و خياله هو أقوى و أوسع و أشد تصويرا و تمثيلا مما قد يجسده البعض في الأفلام ، و بالتالي فهذا النوع من الأفلام يدعوا للسخرية و الحط من قيمتها الفنية ؛ فلو أنها عالجت قضايا أخرى سيكون أفضل ، فكيف لقصة كليم الله و نبيه موسى عليه السلام ؛ التي جعل فيها الله سبحاه معجزات حتى خيالنا حري به أن يستحيي أمام عظمة واقعها ، فأي فلم ياترى يستطيع أن يصور لنا ذلك المشهد العظيم الذي انفلق فيه البحر بعظمته إلى فرقين و لشدة عظمة المشهد وصفه المولى جلا جلاله بأن أصبح كل فرق كالتوض العظيم !!، و أي ممثل ياترى تسمح له نفسه أن يتقمص شخصية نبي الله موسى عليه السلام بقوته و شهامته وحكمته و أخلاقه الفاضلة ؛ و صفاته الكريمة و حتى قوته الجسدية منها ، ذلك النبي الذي لم يغتر بقوته و استثمرها في خدمة دين الله و رسالته العظيمة المقدسة ، ذلك النبي الذي بقوته الجسمانية ما توارى عن الوقوف إلى جانب المظلوم و المحتاج للعون ، و من منا لا يعرف قصة ابنتا نبي الله العزير عليه السلام ؛ لما رآهما سيدنا موسى في عزلة عن النفر الذين يجتمعون حول البئر حتى يروون ظمأ بهائمهم ؛ ذلك البئر الذي بلغني أن لا طاقة لرجل فرد أن يرفع الحجر الذي ترفعه عصبة من الرجال الأقوياء عن البئر حتى تسقي لبهائهما ثم يجتمعون على إعادته إلى مكانه ، إلا أن نبي الله موسى إستطاع لوحده و بعون العزيز القدير أن يرفع الحجر حتى سقي لابنتي نبي الله "العزير" عليه السلام ثم يعيده إلى مكانه ، و أي ممثل تراه يتقمص هاته الشخصية ، و بحديثنا عن نبي آخر و هو نبي لله يوسف الصديق عليه لسلام الذي استطاع أن يقف في وجه فراعنة مصر ؛ و أن يقلب موازين القوى فيها و أعز تلك الأرض بالإسلام ، ذلك النبي الجميل الخلق و الهيئة ؛ و الذي بدت نساء طيبة أمام عظمة جماله صاغرين ، و من ذلك الممثل الوقح الذي قد يتجرأ على تمثيل شخصيته ، و قس على ذلك كل الأنبياء عليهم السلام .
و أرى و كأن البعض يحاول الطعن في كلامي معللا موقفه بأن الأفلام التي تحكي قصص الأنبياء ؛ إنما هي إيجابية كونها توضح القصة و تشرحا و تحببها للمتلقي حتى يزداد تعظيمه لدين الله ؛ و يزداد حبه و تقديره لذاك النبي ، كما أن الأفلام لا تضيف ما لم يكن في الواقع و لا تحذف ما كان فعلا .. و سأجيب هؤلاء النفر بقولي أن أنبياء الله تعالى وجب الإيمان بهم و برسالتهم و تعظيمهم و سيرهم و للمعجزات التي جأوا بها ، فأي فلم يستصغر عظمة النبي و قصته مع قومه و حتى المعجزات التي أنزلت عليه ؛ إذا ما تمت محاولة تجسيدها فحتما يستحيل ذلك تماما ، لأنها أعظم من أن تجسد و توصف ، و بالتالي ذالك العقل البشري و الخيال الذي حتى بسعته و قدرته القوية لم يستطع تخيل عظمة تلك لمشاهد التي حكى عنها القرآن ، و هذه الأفلام كأنما تحاول وضع حد لخيال الإنسان و تعظيمه للأنبياء و قصصهم و معجزاتهم ، فمُشاهد تلك الأفلام إذا ما سمع قصة نبي الله يوسف مثلا في القرآن و مصادر أخرى ؛ إنما يقتصر عقله على استحضار وجه ممثل لا يمد في صفاته بأي شيء من صفات نبي الله سبحانه ؛ و أي شخص يستطيع أن يجسد لنا حقيقة جماله الذي وهبه الله إياه؟!!!!!! . فالأفلام بذلك جعلت خيال المرء رهين بها ، تلك الحقيقة التي لاطالما بحث عنا خيال الإنسان و عقله و لم يعرفوا لها حدود ، و مع كل تذكر يزداد تعظيمهم و تقديسهم لذاك النبي و قصته و المعجزة المُنزلة عليه ، لكن الأفلام أرادت تصوير حقيقة و صورت أوهام لتنقلها لنا و كأنها الحقيقة التي تطابق الواقع .
و أرد كذلك على الإدعاء الثاني المتعلق بكون الفلم لا يتضمن زيادة و لا نقصان و إنما ينقل لنا القصة كما هي ، و أنا أرد على هؤلاء كذلك بقولي ، فكيف للفلم أن يجسد قصة نبي وضعها سبحانه في بضع آيات ؛ و أن يضعوا هم لها هم في مسلسلاتهم عدة حلقات و أفلام طويلة و لا يمكنها أن تخلوا بذلك من حشو ؟!!!!، و افتراض كلام قد لا ينطبق مع الواقع ؛ و حركات قد لا تجد مكانها في الحقيقة ؛ و ملابس أو حوارات أو إنفعالات و سلوكيات عدة ؛ غايتها هو الحشو بغرض وضع سيرورة للأحداث حتى تجد نهايتها ، إن العلماء لم يغفلوا الأمر و تحدثوا عنه ؛ إذ أبطلوا هذا النوع من الأفلام و ذموه . فأي موقف وضعوا فيه نبي الله و لم يجري حقيقة فهو كذب عليه ، و أي لباس زعموا أنه قد ارتداه في لحظة ما ؛ و أي حركة أو رمشة عين لم تطابق الواقع ؛ و حتى أي تغير لحال الطقس لم يجري في زمن وقوع ذاك الحدث لنبي الله هذا ؛ و أي طير مرت من السماء ؛ و حتى أي تمويجة خلفتها الرياح على ثياب النبي و لم تحدث فعلا ؛ فكلها أكاذيب ، و قس على ذلك أمورا كثيرة قد تبدوا ثانوية جدا ؛ فحتى أي شهيق وزفير لم يأتي كما في الواقع فذلك كذب ، و رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم يقول : "من كذب عليا متعمدا فليتبوأ منصبه من النار " هكذا تقريبا صياغة الحديث .
و أرى أن خير وسيلة لنقل هذه القصص للمرء هي السرد ، و هذا دور الفقهاء الذين يملكون الأمانة العلمية و الخوف من الله تعالى في نقل الحقيقة ، فالسرد يصور مشاهدا لكن ليس كما تصورها عدسات المصورين ، و إنما تصورها في خيال المستمع الذي بدوره يرخي قيود خياله ليبحر في عالم من التخيل الذي لا حد له ، إذ لا يمكن أن يجد حدا لدرجة عظمة ما يسمعه عن هذا النبي أو ذاك ، و يبقى ما توصل له خيال هذا الشخص ربما هو أعظم مما توصل له خيال الآخر ، و قد يكون غيرهم قد بلغ من السمو بالتعظيم أكثر منهم ؛ و قس على ذلك ، فالأمر شبيه بأفلام خيالية نعظم فيها معجزات الله و أنبيائه و قصصهم ؛ و لا نمل من نسج خيال أعظم كلما أمرت قوة الإيمان بذلك ، فالسارد الماهر و الكُفء و المتمتع بخبرة تؤهله إلى شق خيال وقلب المتلقي ؛ بحسن كلامه الممجد لأحد أنبياء الله هذا هو السارد الذي يبث قيم التقديس في نفوس المسلمين و الناس أجمعين و لنأخذ مثالا على ذلك : نجد الشيخ "نبيل العوضي" الذي تستسيغ الآذان أحاديثه عن الأنبياء نظرا لبراعته في السرد ؛ و هناك شيوخ آخرون لمن أراد سماع تسجيلاتهم الصوتية على الشبكة العنكبوتية، و حتى الدارس عليه أن يستزيد من قراءة الكتب التي تجمع بين دفتيها سير الأنبياء بهدف ترسيخ الإيمان لدرجة اليقين و السموا بأنبياء الله و معجزاته عما تصوره عدسات المبطلون . هكذا أرى ؛ و الله أعلم .
معتز العربي